شارع الملك خالد الخبر

الشارع قديماً والى جانبه وعلى بعد خطوات على الاقدام يمتد كورنيش الخبر الجميل لتناثر امامه المطاعم الراقية، والحدائق الغناء، ولترتفع في الخبر ناطحات السحاب والابراج السكنية. وليشكل الشارع قبل وبعد منارة اقتصادية مضيئة طوال ايام العام، يتضاعف ضياؤها في المواسم والاعياد، وشهد هذا الشارع تسوق العديد من كبار الشخصيات من الداخل والخارج، فمتاجره الشهيرة كانت تفتح بصورة خاصة وفي اوقات معينة لاستقبال شخصية كبيرة، او جاء برفقة افراد اسرته، وكان هذا الشارع خلال العقود الماضية شاهدا على تطور ونمو المنطقة الشرقية بشكل عام، والخبر بشكل خاص، فمنه انطلق - وكما اشرنا سالفا - العديد من تجاره ليفتحوا لهم فروعا في الدمام، والقطيف، والاحساء، والرياض، وجدة، وبقية مدن المملكة. ومن هذا الشارع ومن خلال مصارفه كانت تتم مئات الاعتمادات والتحويلات المالية لمختلف عواصم العالم، ومن خلال متاجره وحوانيته ومكاتب شركاته ومؤسساته تم استيراد وتصدير ملايين البضائع المختلفة، ومنذ الصباح تبدأ الحركة النشيطة في هذا الشارع حتى ساعة متأخرة من الليل، حركة، وفعل، وعطاء، لشارع خالد، كان ومازال خالدا في الذاكرة.

البلاك بورد جامعة الملك خالد

لكن بصفة عامة كان هناك حرص شديد من التجار أنفسهم على تبليط الأرصفة المواجهة لمتاجرهم بالرخام في الثمانينات حينما انصرف الكثيرون منهم إلى تجديد ديكورات محلاتهم، بما في ذلك تثبيت أعمدة النور القصيرة الجميلة أمامها، وأيضا تثبيت بعض المقاعد المصنوعة من السيراميك او الحديد المطاوع لأغراض إراحة المتسوقين. في مناسبات كثيرة لعل أهمها مناسبة زيارة المغفور له الملك سعود - طيب الله ثراه - للمنطقة الشرقية في الستينات من بعد رحلة علاجية طويلة لجلالته في الخارج، ومناسبة أول زيارة للملك فيصل بن عبدالعزيز - طيب الله ثراه - للمنطقة الشرقية في منتصف الستينيات بعد مبايعة جلالته ملكا للبلاد استخدم الشارع كمكان لإقامة الاحتفالات. حيث شهد الشارع في المناسبتين المذكورتين ومثيلاتهما تكالب الجاليات العربية والاسلامية المقيمة والعاملة في الخبر (كالجاليات اللبنانية والسورية والفلسطينية والبحرينية والفارسية والباكستانية والهندية) على تنصيب أقواس الاحتفال والترحيب في عرض الشارع، بل كانت كل جالية تحرص على منافسة الأخرى في التفنن في تصميم أقواسها وتزيينها وإقامة عروض الموسيقى والرقص حولها ليلا، الأمر الذي حول الشارع في تلك السنوات إلى مسرح للفرح والبهجة يقصده الناس من مختلف المدن والمناطق المجاورة.

الخبر الشمالية - ويكيبيديا

من يزر شارع الملك خالد في الخبر اليوم فسيجده جثة هامدة لا حراك فيها كالحراك الذي عرف به أيام مجده الذهبي في عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات والثمانينيات وصولا إلى أوائل التسعينيات حينما بدأ شكله يتغير ولم يعد جاذبا لرواد التسوق والتنزه من الجنسين من مختلف الأطياف. فعلى من يقع اللوم؟ هل على ملاك أبنيته الذين لم يجددوها لزمن طويل ففعلت عوامل التعرية فيها ما فعلته فصارت كئيبة آيلة للسقوط، أم اللوم يقع على بلدية الخبر التي أهملت أرصفته وطرقاته وتشجيره وإزالة ما تفرع على جوانبه من مناظر ومحلات نافرة، أم أن المُلام هم المواطنون والمتسوقون الذين وجدوا في المولات التجارية الحديثة بديلا أفضل فهجروه، أم أن اللوم يقع على الزمن الذي تغيرت فيه المفاهيم والاذواق والحاجات والاهتمامات فصار الحفاظ على هذا المعلم التجاري الاثير أمرا لا يستدعي أدنى اكتراث؟ في اعتقادي أن كل العوامل السابقة اشتركت في اغتيال هذا الصرح الذي له في قلوب أبناء الخبر مكانة سامية يذكرهم بزمن جميل لن يتكرر، وبأوقات تنزه وترويح حلوة، فكانت النتيجة تحول ما كان يسمى يوما «شانزليزيه الخبر والمنطقة الشرقية» في عقود القرن الماضي، وتحديدا منذ عقده الخامس، إلى مجرد شارع عادي لا يختلف عن أي شارع في أي مدينة سعودية.

شارع الملك خالد.. شانزليزيه الخبر والشرقية

بدأوا قبل سنوات في تحديث وتطوير عقاراتهم ومبانيهم بصورة حديثة ومتطورة. محافظين على الاصالة والعراقة والمعاصرة، فبدأ الشارع مؤخرا يتسم بجمالية الزمان والمكان، وبدأ مشرقا كإشراقة الخبر وابتسامتها التي استحقت عليها جائزتها بجدارة. تاريخ تجاري في الشارع فباتت الخبر مدينة عصرية جميلة جذابة كفتاة حسناء يسعى لطلب ودها ملايين العشاق ومن اجلها يفد اليها الآلاف يوميا واسبوعيا، من داخل مدن الشرقية والاحساء ومناطق المملكة الاخرى وحتى الخليج للتسوق والتبضع من مختلف أسولقها ومجمعاتها، والخبر المدينة التي انجبت شارع الملك خالد بفخر واعتزاز، بل انها وضمن تاريخها تفخر به وتعتز. فهي تشير اليه من خلال تاريخها العريق والمتنامي مع انطلاقة النفط في هذه الارض الطيبة وشارعنا العزيز والخالد كان في الماضي يشتمل على كل ما يحتاجه المواطنون والمقيمون من المهندسون ومساعدوهم والعمال الذين يعملون في شركة النفط، ففي حوانيته يتوافر كل ما قد يحتاجونه من اشياء في حياتهم اليومية في البيت والعمل، وهنا تتوافر الاجهزة والمعدات الكهربائية، والاطعمة المستوردة من الخارج، اضافة الى الحوانيت المتخصصة في بيع كل ما يحتاجه المقاولون ورجال الاعمال من اجهزة ومعدات انشائية وصناعية وتجارية مختلفة، وبالتالي كان هذا الشارع وأشقاؤه وحتى الشوارع الفرعية مركز انطلاق لاسر اقتصادية معروفة، وصلت شهرتها الى مختلف دول العالم، واستطاعت باجتهادها ان تساهم في التنمية الاقتصادية في المنطقة والوطن، ومن هذا الشارع تزود المسافرون والعابرون بكل ما يحتاجون إليه في سفرهم من لوازم وادوات وحقائب وهدايا لاسرهم ومحبيهم، وفي هذا الشارع افتتحت اقدم المحلات المتخصصة في صرف وتغيير العملة، وبهذا الشارع وما جاوره من شوارع اخرى ازدهرت الخبر حركة ونشاطا اقتصاديا لافتا؛ لتكون عاصمة الاقتصاد في المنطقة الشرقية.

‪Tripadvisor‬ - مركز ومقهى اداس للبياردو شارع الملك خالد تقاطع 21 - صورة الخبر، المنطقة الشرقية

  1. معرض الجفالي للسيارات - جدة
  2. مدارس المحافظة الاهلية
  3. مستشفى الملك خالد
  4. ‪Tripadvisor‬ - مركز ومقهى اداس للبياردو شارع الملك خالد تقاطع 21 - صورة الخبر، المنطقة الشرقية
  1. تعريف طابعة ابسون 1410

Sitemap | شركة المنيع للأجهزة الكهربائية والتكييف new, 2024